responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 170
فائدة في قوله تعالى: {قالوا سلاما قال سلام}
ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[29 - 03 - 2014, 03:53 م]ـ
قال الزمخشري: {قَالُواْ سلاما قَالَ سلام} [هود: 69]، رفع السلام الثاني للدلالة على أنّ إبراهيم عليه السلام حياهم بتحية أحسن من تحيتهم؛ لأن الرفع دال على معنى ثبات السلام لهم دون تجدّده وحدوثه.

قال ابن عطيّة: حيّاً الخليل بأحسن ممّا حُيّيَ به، أي نظراً إلى الأدب الإلهي الذي عَلّمَهُ لَنَا في القرآن بقوله: {وإذا حيّيتم بتحيةٍ فَحَيّوا بأحسن منها أو رُدُّوها} [النساء: 86]، فَحكيَ ذلك بأوجز لفظ في العربية أداءً لمعنى كلام إبراهيم عليه السّلام في الكلدانيّة.

قال ابن كثير: وقوله: (قالوا سلاما قال سلام): الرفع أقوى وأثبت من النصب، فرده أفضل من التسليم ; ولهذا قال تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) [النساء: 86]، فالخليل اختار الأفضل.

قال السعدي: فلما دخلوا عليه {قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ} أي: سلموا عليه، ورد عليهم السلام. ففي هذا مشروعية السلام، وأنه لم يزل من ملة إبراهيم عليه السلام، وأن السلام قبل الكلام، وأنه ينبغي أن يكون الرد، أبلغ من الابتداء، لأن سلامهم بالجملة الفعلية، الدالة على التجدد، ورده بالجملة الاسمية، الدالة على الثبوت والاستمرار، وبينهما فرق كبير كما هو معلوم في علم العربية.

ـ[عائشة]ــــــــ[30 - 03 - 2014, 06:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا.

ولمزيد من التأمل في ثناء الله -عز وجل- على إبراهيم -عليه السلام- في إكرام ضيفه: يراجع كلام ابن القيم -رحمه الله- على الرابط التالي:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=5628

ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[30 - 03 - 2014, 02:12 م]ـ
شكر الله لكم إضافتكم القيمة ولو علمتُ بها من قبل ما كتبتُ ما كتبتْ، فقد كفتْ ووفتْ.
تحيتي وتقديري.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست